هذا هو موضوع الدرس الإفتتاحي للدخول المدرسي 2018/2017
أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ، اليوم الأحد، عن تخصيص الدرس الإفتتاحي للموسم الدراسي الجديد، للمواطنة البيئية بالنسبة للأطوار الثلاثة.
في لقاء مع المديرين الولائيين بالعاصمة، أكّدت بن غبريط على حتمية الارتقاء بالتربية السلوكية، وتعزيز روح المواطنة البيئية لدى طلائع الجيل الجديد، مشيدة بالمساهمة الفعالة لوزارة البيئة والطاقات المتجددة.
يعتبر الإنسان من أكثر الأحياء تأثيراً في البيئة، لذلك فإن إعداده وتربيته بيئياً أمر غاية في الأهمية، وإذا كانت القوانين التي تحكم العلاقات بين مكونات البيئة غير قابلة للتغيير، فإن معرفة الإنسان لأثر سلوكه علي البيئة تمكنه من تعديل هذا السلوك بالأساليب التربوية العديدة، باعتبار أن فهم العلاقات والقوانين المنظمة للبيئة هي التي تمكن إلى حد بعيد من التعامل مع مشكلاتها بصورة أفضل، وتمكن كذلك من تحاشي الكثير من المشكلات البيئية قبل وقوعها، خاصة وان عدد كبير من الناس يسيئون إلى البيئة من نواح عديدة بقصد أو دون قصد، ففي الوقت الذي تتعالى فيه التنبيهات بتأثيرات المشكلات البيئية وتفاقمها يزيد السلوك السلبي للإنسان تجاهها، بل وقد تتعارض سلوكيات بعض من الناس مع حقوق معظم المواطنين في العيش بأمن وسلام، مما يحتم على الدولة سن القوانين التي تحمى الحقوق وتلزم المخالفين باحترام البيئة ومواردها، وبالرغم من أهمية هذه القوانين والتشريعات فى صيانة البيئة وحمايتها، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها وحدها ما لم يتم توعية المواطنين بحقوقهم ومسئولياتهم المتعلقة بالبيئة وتحسيسهم بأهمية انتمائهم لها، واحترامهم للقوانين المنظمة للتعامل معها، والشعور بمشاكلها، والإسهام الايجابي فى حلها،. وهو ما يعرف بالمواطنة البيئية.
مفهوم المواطنة البيئية
تركز المواطنة البيئية علي إيجاد رادع ذاتي ينبع من داخل الانسان، ويدفعه الي حماية البيئة وصيانتها واحترامها، وهذا هو جوهر المواطنة البيئية.
هدف المواطنة البيئية
تهدف المواطنة البيئية بصفة عامة إلي غرس مجموعة من القيم والمبادئ والمثل لدى أفراد المجتمع صغارا كانوا ام كبارا، لتساعدهم في أن يكونوا صالحين وقادرين على المشاركة الفعالة والنشطة فى كافة قضايا البيئة ومشكلاتهان وبذلك يتطور مفهوم المواطنة ويصبح له مدلول اشمل يتعدى كون الانسان مواطنا داخل وطنه فقط، الي كونه عضوا نشيطا وفاعلا وسط المجتمع البشري ككل، أي أن عليه واجبات تجاه العالم كله مثلما له واجبات نحو وطنه، بالتالي يصير مواطن ذو صبغة عالمية يحمل على عاتقه مسؤولية أوسع نطاقاً نحو بيئته ككل، وبذلك يصبح مفهوم المواطنة البيئية والسلوك البيئي الصحيح ضرورة وجودية لبقاء الانسان وليس مجرد رغبة أو شعار، له أن يختاره أو يرفضه.
مؤشرات المواطنة البيئية
تتمثل مؤشرات المواطنة البيئية في عناصر التربية البيئية التي تستهدف بناء وتنمية العناصر التالية:
1. المعرفة البيئية.
2. الوعي البيئي.
3. التنور البيئي.
4. السلوك البيئي.
5. الإدراك البيئي.
وتعد هذه المؤشرات هي العناصر الاساسية المستهدف تنميتها وتعديلها وتغييرها لدي المواطنين ومن خلالها يمكن بناء الاخلاق البيئية الحاثة علي عقد سلام مع البيئة الي جانب كونها مؤشرات مهمة تساعد على تكوين المسئولية البيئية والتعامل مع البيئة بشكل عقلاني، وهي مؤشرات مهمة تمثل الشروط الأساسية المحركة لسلوك الإنسان وأخلاقه البيئية.
أسس بناء المواطنة البيئية
تتمثل أسس بناء المواطنة البيئية من خلال تحديد الأهداف الرئيسة لتحقيق برامج ومشاريع المواطنة البيئية التي تتمثل في الآتي:
1. تصحيح المفاهيم البيئية السائدة لدى المواطنين وتعديل المعتقدات والأفكار البيئية الخاطئة، ومعالجة أساس المشاكل للسلوكيات السلبية الناجمة عن غياب مفهوم المواطنة البيئية.
2. إكساب المواطنين المهارات والآليات السليمة والمفيدة والصحيحة التي تساهم في المحافظة والإصلاح البيئي من أجل التنمية المستدامة.
3. تحسين السلوك البيئي المتبع في الحياة العامة أثناء التعامل مع البيئة.
4. السعي إلى تجنب الأضرار البيئية قبل نشوئها والمطالبة بإثبات عدم وجود أضرار بعيدة المدى للأنشطة البيئية المقترحة.
5. الإسهام في رفع مستوى المعرفة والثقافة البيئية العامة للأفراد لتحفيزهم على المشاركة في اتخاذ القرارات ووضع الحلول المعنية بالشؤون البيئية والتنموية.
6. تبادل الخبرات بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية وبين اللجنة الخاصة ببرنامج المواطنة البيئية التابع إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة لدول غرب أسيا(UN))
0 التعليقات:
إرسال تعليق